مقالات

محمد جرامون .. يكتب: قبل إعلان نتيجة «الثانوية» .. اصنع قمتك

ساعات قليله ويسدل الستار على حدث من أهم الأحداث السنوية التي تشغل بال الملايين من الطلاب والآسر المصرية يصاحبه حاله من الترقب والخوف والقلق وتوتر الأعصاب وانتظار ليوم الحصاد بعد عام كامل من الإرهاق الذهني والعصبى والمادى سواء للطالب أو أولياء الأمور، والحقيقة ان حاله الترقب والتوتر في انتظار النتيجه هي ميراث لصورة ذهنيه متراكمه خلقت مصطلحات متداوله أصبحت من المسلمات وأهمها مصطلح كليات القمة وكليات القاع، والسؤال الذى يطرح نفسه هل مجموع الثانوية العامه ودخول كليه بعينها هو نهاية المطاف؟ وهل يعني دخول كليه أخرى غير ما كنت تطمح فيها يعني فشل واستسلام لليأس ومستقبل غير معلوم؟
والحقيقه لكي نغير هذه المفاهيم العقيمه المتوارثه لابد أن يعلم ويحدد كل طالب مفهوم النجاح فالنجاح لا يصنع ذاته ولكن نحن من نصنعه، وكيفية الوصول بهذا المفهوم لتحقيق هدفه الأسمى وهو ان تكون شخص متميز ذات مكانه وقيمه ومفيد بعلمك وعملك وفاعل في المجتمع، والذي يجب أن يعلمه كل طالب وكل ولى أمر أن النجاح ليس حكرًا على خريجى ما يطلق عليهم كليات القمة ولكن يمكن للجميع بلوغه في جميع التخصصات وفى كل المجالات ، إلا أن ثمن بلوغه مرتفع وعليك أن تدفعه من وقتك وجهدك؛ فهو يشبه الزهرة التي يتوجب عليك أولًا أن تصارع أشواكها لتصل إليها وتهنئ بعبيرها. ساعات قليلة وتمتلىء وسائل التواصل الإجتماعى بالتهانى والتبريكات للأوائل ومن حصل على مجموع كبير وفي المقابل نجد حسره والم للفئة المجتهده والمنحصره في مجموع قريب لما يسمى بكليات القمه ولكن لم تصل إليها اقول لكم لا تحزنوا ولا تيآسوا ولكن إصنعوا نجاحكم بأنفسكم في المجال الذي اختاره الله لكن فهناك آلاف الأطباء والمهندسين السفراء دخلوا كليات القمه و لا يسمع عنهم احد وفى المقابل هناك استاذ العلوم واستاذ الاجتماع والكاتب الصحفي ورجل القانون وغيرهم طرقوا سبل التفوق والنجاح وأصبحوا ملىء السمع والبصر ووصلوا الي أعلى مراتب التفوق والتقدير المعنوي والمادى، اخيرا لا تجعل تنسيق الثانويه العامه هو من يصنعك ولكن توكل على الله وحدد هدفك واشتغل على طموحك واصنع قمتك بنفسك.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى